يمكن لشركتا “لوك أويل” و “زاروبيج نفط” أن توسعا وجودهما في العراق، للمرة الأولى منذ عام 2003 تستأنف العمل في البلاد. الشركتان مرتا بالتأهيل بمشروع تطوير حقل الناصرية وبناء مصفاة لتكرير النفط الخام بطاقة قدرها 14 مليون طن في السنة. هذا وفي حال قررت الشركات الروسية المشاركة في المناقصة فسيكون منافسيهم شركات عالمية مثل شركة توتال و شركة البترول الوطنية الصينية – CNPC.
هذا وتبحث السلطات العراقية عن شركاء لها في هذا المشروع للعام الثالث على التوالي. ووفقا لرأي الخبراء بأنه يوجد لدى الشركات الروسية المذكورة فرصة للنجاح في حال اتحادهما في مؤسسة قابضة واحدة .
هذا وقد تجاوزت شركة “لوك أويل” وزميلتها “زاروبيج نفط” مرحلة التأهيل بمشروع تطوير حقل الناصرية النفطي العملاق وبناء مصفاة للنفط، هذا ما أفادت به وزارة النفط العراقي. كما شاركت في المناقصة شركة توتال الفرنسية و شركة البترول الوطنية الصينية – CNPC ، والأمريكية براون إنيرجي، و الهندية ريليانس أندوستريز و اليابانية جيجا أس و تونين جِنرال.
وكانت وزارة النفط العراقية قد أعلنت عن رغبتها بدعوة شركات النفط العالمية لتطوير حقل الناصرية النفطي العملاق ، بالإعلان عن مناقصة في شهر كانون الثاني يناير للعام 2012 . وكان على الشركات التي لها مصلحة بالمناقصة أن تبرز وثائقها حتى تاريخ 13 كانون الأول ديسمبر من نفس العام . ومن المتوقع ان يُبَتْ في امر العقود لتطوير حقل النفط وبناء مصفاة في نهاية العام 2013 . حيث قدمت الدراسة الأولية التكنو-اقتصادية لمشروع المصنع شركة فوستر ويلير – Foster Wheeler. ويقع الحقل المذكور جنوب البلاد في منطقة تي- كار، على بعد 320 كلم إلى الجنوب من بغداد ، وتبلغ احتياطاته حوالي 586 مليون طن نفط.
إن بناء مصفاة الناصرية العملاقة – سيزيد من قدرة العراق في تنفيذ برامجها. حيث تقوم بغداد بإعداد مجموعة من المشاريع كلفتها الاجمالية 25 مليار دولار. هذا وكان قد صرح نائب وزير النفط العراقي أحمد الشمعة في نهاية العام الفائت ، أن القدرة التحويلية النفطية تزداد من 80 ألف طن إلى 100 ألف طن يوميا في نهاية العام 2013 . وبغض النظر عن ارتفاع سوية استخراج النفط خلال ال 30 عاما الأخيرة، فان العراق تنقصه القدرات المحلية لمعالجة منتجاته النفطية . ونذكر بهذا الخصوص ، ان العراق كانت مضطرة لاستيراد قسما مما تحتاجه من الطاقة من دول الجوار، وعلى وجه التحديد من إيران. حيث يستورد العراق حوالي الثلث من استهلاكه المحلي من البنزين وخمس حاجته من الغاز الطبيعي السائل.
ومن الجدير ذكره بأن شركتي “لوك أويل” و “زاروبيج نفط” لهما في مجال العمل في العراق خبرة اكبر من باقي الشركات الروسية. وإن تعاون شركة “زاروبيج نفط” مع السلطات العراقية بدأ منذ العام 1976 ، وقد أوقفت عملها كليا مع بداية حرب العام 2003 . هذا وقد عادت لوك أويل وهي الأولى بين الشركات النفطية إلى العراق بعد الحر في العام 2008.
وإن حظوظ الشركة للفوز بالمناقصة مرتفعة بما فيه الكفاية، وخصوصا إن قامتا بالإتحاد فيما بينهما كما اشار أندريه بوليشوك الخبير المالي من “رايفيسن بنك” . ووفق لكلامه بانه يمكن للنفطيون اقتسام المال كما المخاطر التنفيذية ايضا . خصوصا بأن هذا التعاون سيكون مربح لشركة “زاروبيج نفط” – يضيف الخبير المالي – ذلك لأن لدى شركة لوك أويل الخبرة الازمة لبناء المصفاة.
Region: العراق
Company: زاروبيخنفت, لوك أويل
Esector: نفط وغاز