صرح الخبير في الشؤون السياسية ادريان سالبوتشي في حديث أدلى به لقناة “راشا توداي” (“روسيا اليوم”) التلفزيونية الروسية بأن هبوط أسعار النفط يُعتبر أول معركة في “الحرب الشمولية الأولى”. وعلى حد قوله، استفزت العربية السعودية هبوط أسعار النفط بسبب عدم تطابق مصالحها مع مصالح غيرها من الدول الأعضاء في أوبك، منها فينيزويلا ونيجيريا. وقال سالبوتشي: ” لا اريد تسمية ما يحدث بالحرب العالمية الثالثة، بل اها “حرب شمولية”، تتمثل معركتها الرئيسية في الصراع على النفط”.
وأشار سالبوتشي بقوله: “إن المسألة لا تكمن في سعر برميل النفط مستقبلا، بل في قدرة الدول الغربية على إركاع روسيا وإيران وفينيزويلا”.
ويرى الخبير أن الحديث يدور حول “معركة جيوسياسية”، يتوقف فيه على أسعار النفط، مصير الدولار وقدرته على البقاء عملة عالمية في اسواق النفط، اوإحتمال حدوث متغيرات في هذا المجال.
وفي معرض إجابته عن سؤال حول إمكانية حدوث إنقسام بداخل أوبك، قال الخبير إن الإنقسام قد حدث بالفعل، مشيرا الى أن “أوبك لم تكن قط منظمة سادها التنسيق والتجانس،حيث أن طبيعة هذه المنظمة تتحدد بتشكيلة المشاركين فيها”.
وتسيطر العربية السعودية على حصة الأسد من أسواق النفط. واذا قررت السعودية عدم تقليص إستخراج النفط، فإن حجم انتاجه سيتزايد، وستعجز البلدان الأخرى عن مواجهة ذلك”. وقال الخبير في الشؤون السياسية إن “من المحتمل ان تشهد الأسابيع والأشهر القريبة القادمة تصاعدا للخلافات القائمة”.
ويرى سالبوتشي أن “هذه الإنقسامات سيترتب عليها “هلاك” المنظمة، “شكليا على الأقل”، ما سيتمثل في خطوات ستتخذها بلدان أخرى في مجال تحديد أسعار النفط”. واشار الخبير الى ان “أوبك تم تأسيسه لتحقيق أهداف أخرى، وبسبب عوامل جيوسياسية أخرى مميزة للسبعينيات من القرن العشرين”. وأضاف: “غير أننا نعيش الآن في ظل أوضاع مختلفة، ما يُحدث إنقسامات في صفوف أوبك”.