لقد أدهش الاقتصاد الروسي المحللين بإستعراضه القدر العجيب من الإستقرار في الربع الأخير من العام الماضي .جاء ذلك في مقالة نشرتها Deutsche Wirtschafts Nachrichten الألمانية.
ويعتقد هذا المصدرالإعلامي الألماني أن المستثمرين يرون من جديد آفاقا لتنمية الإقتصاد الروسي، فيما عادت السندات المالية للحكومة الروسية لتصبح اليوم أكثر أمانة مما كان عليه منذ ثلاثة شهور.
وطبقا لمعطيات هيئة الإحصاء الروسية، سجل الاقتصاد الروسي في الربع الرابع من عام 2014 نموا قدره 0،4 % وفي الربع الثالث – 0،9 % أما الزيادة السنوية للناتج الداخلي الإجمالي الروسي فقد بلغت 0،6 %. وتستند النشرة الى معطيات وكالة Bloomberg التي اجرت إستطلاعا لآراء 11 خبيرا في الشؤون الاقتصادية حيث أكد كلهم أنهم كانوا يتوقعون حدوث كساد للاقتصاد الروسي ولكن الوضع الاقتصادي في روسيا يبقى هادئا إلى درجة تثير الاستغراب.
وإن حالة الروبل الآن أفضل من أحوال كل العملات الـ24 التي إنخفضت قيمتها كما ان سعر صرفه عاد مجددا الى الصعود. ويبين تحليل سوق الاستثمارات أن أرباح الشركات في روسيا تزيد عليها لدى الشركات العاملة في البلدان الأخرى التي تواجه اوضاعا اقتصادية مشابهة.
وحسب تقديرات رئيس تحرير Bloomberg السابق ماثيو فينكلر فإن العقوبات المفروضة ضد روسيا أسفرت عن نتيجة معاكسة نوعا ما، حيث أن المواطنين الروس يقبلون على نحو متزايد على شراء السلع المحلية مما يعود بالفائدة على المنتجين المحليين. وبنتيجة ذلك استعرض الاقتصاد الروسي استقراره، بالرغم من انهيار الروبل.
