صرح رئيس شركة “روسال” التي تتصدر قائمة الشركات المنتجة للألومينيوم في حديث أدلى به لجريدة “فاينشنل تايمز” البريطانية، بان “روسال” سيكون بمقدورها جدولة الديون المستحقة عليها خلال السنوات الـ 4،5 القادمة، على حساب الارباح التي تتوقع “روسال” الحصول عليها من شركة “نورنيكيل” (“نوريلسكي نيكيل”).
وذكرت “فاينشنل تايمز” ان “هذه التصريحات تنم عن اهمية الاتفاق الذى توصل اليه اوليغ ديريباسكا و”طاغوت المال” المنافس له فلاديمير بوتانين، والذي يُنهي المواجهة التي دامت بينهما خلال الأعوام الاربعة الإخيرة، حيث ادى الملياردر الروسي المعروف رومان ابراموفيتش دور الوسيط في عقد هذا الإتفاق في ديسمبر/كانون الاول من العام الماضي”. واضافت الجريدة ان “هذا الإتفاق أسفر عن تولي بوتانين منصب المدير التنفيذي لشركة “نور نيكيل”، كما انه مهد الطريق لدفع عوائد اكبر للشركة في الشركة، التي تُقدر حصة “روسال” فيها بـ 27،8%.
وكتبت “فاينشنل تايمز” ان “عملاق الألومينيوم” الروسي واجه منذ نشوب الأزمة المالية صعوبات خاصة بالديون المستحقة عليه والمقدرة بـ 10،8 مليار دولار، حيث عاد احد اسباب ذلك الى هبوط الأسعار العالمية للالومينيوم”. والملفت أن رأسمال “روسال” السوقي المقدر الآن بـ 8،1 مليار دولار ادنى من قيمة حصته في “نورنيكيل”.
وجاء في مقالة نشرها موقع “فاينشنل تايمز” على الإنترنت ان “الوضع الشاق الذي وجدت “روسال” نفسها فيه لا تُعتبر ظاهرة فريدة من نوعها بالنسبة لصناعة الألومينيوم. فقد اسفرت السنوات التي شهدت توريدات مفرطة للألومينيوم عن تشكيل إحتياطي ضخم منه، ما تسبب في هبوط أسعار الألومينيوم في بورصة لندن للمعادن (London Metal Exchange – LME ) بـ 42% مقارنة مع “الذروة” التي بلغتها اسعار الألومينيوم في يوليو/ تموزعام 2008 ، حيث قُدرت بـ 3،380 الف دولار مقابل طن واحد”.
وجاء في المقالة ان “هبوط الأسعار ادى الى خسار “صافية” قُدرت بـ 55 مليون دولار، تكبدتها “روسال” في عام 2012 . فبعد الحصول على تمديد تسديد ديونها في الخريف الماضي (covenant holiday extension ) يجب على الشركة ان تدفع مبلغ 465 مليون دولار للمقرضين الروس في هذا العام، ومبلغ 1،5 مليار دولار للمقرضين الروس والدوليين في عام 2014.
واضافت “فاينشنل تايمز” ان “روسال تتوقع الحصول على 557 مليون دولار من “نور نيكيل” هذا العام و835 مليون دولار في السنة المقبلة وفي سنة 2015 ، وكذلك على 50% من ارباح “نورنيكيل” إبتداء من عام 2016 ، وذلك بموجب الإتفاق الخاص بتسوية الخلاف والمعقود مع بوتانين”.
فقد نُشر على موقع الجريدة عرض مفصل للمقالة تضمن نداء توجه به ديريباسكا الى شركات اخرى منتجة للألومينيوم، منها “ريو تنتو”، “نورسك غيدرو”، “آلكوا”، دعاها فيه الى ان تحذو حذو “روسال” الذي رد على العرض المفرط لهذا المعدن في الأسواق بتقليص قدراته الإنتاجية بـ 10% في هذا العام. و يرى ديريباسكا ان “هذه الخطوة يجب ان تتخذها صناعة الألومينيوم بكاملها لحل مشكة إحتياطي الألومينيوم”.
غير ان صناعة الألومينيوم ستعود الى “الربحية” ، برأي ديريباسكا، بشرط نمو الطلب عليه حتى 56 مليون طن بحلول عام 2015، مقارنة مع47،4 مليون طن في العام الماضي.
People: اوليغ ديريباسكا
Company: روسال, نوريلسك نيكل
Esector: معادن