صرح نائب وزير الطاقة الروسي يوري سينتيورين، في كلمة القاها في معرض الطاقة الدولي في ابو ظبي (Power Gen – Middle East 2014) ، بأن “الظروف السياسية والإقتصادية الحالية ملائمة لتفعيل التعاون بين روسيا من جهة، والامارات وغيرها من بلدان الشرق الأوسط، من جهة اخرى”.
وقال سينتيورين إن “المؤسسات الدولية القائمة الآن في مجال الطاقة لم تعد تستجيب للوضع الجيوسياسي والجيواقتصادي الناشيء”. وأضاف “إننا لا نستطيع إستخدام هذه المؤسسات لحل قضايا سوق الطاقة العالمي”. ويرى سينتيورين أن “الإتصالات المباشرة مع الشركاء امر بالغ الأهمية، في ظل هذه الأوضاع،لانها تتيح بالتبادل بالآراء والتوصل إلى حلول متبادلة النفع”.
وتوجه نائب وزير الطاقة الى المستثمرين الشرق اوسطيين فقال إن “روسيا شريك يمكن الركون اليه”. وأضاف أن “قطاع الطاقة الروسي يُعتبر احد اقوى القطاعات المماثلة في العالم. إننا لا نرغب في السيطرة على الأسواق، بل على النقيض، نؤكد على ضرورة تنمية التعاون الثابت المتبادل النفع”.
وأشار سينتيورين الى أن الدليل على كون روسيا “شريكا يمكن الركون اليه”، يتمثل في واقع أن الشركات الروسية تعمل في العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بغض النظر عن الاوضاع المعقدة والمخاطر القائمة فيها، منوها بـ “اننا نواصل العمل في العديد من البلدان بما فيها العراق، بالرغم مما نتحمله من نفقات كبيرة، ما يُعَدّ خير دليل على جدية نوايانا”.
وعلى حد قول رئيس الوفد الروسي، فإن كافة القطاعات تُعتبر ذات الأولوية في التعاون مع بلدان المنطقة. وقال سينتيورين: “يهمنا قطاع الطاقة الذرية، حيث تملك روسيا قوة وقدرة على المنافسة، وطاقات علمية وتقنية حديثة”. وأضاف أن “الشركات الروسية تبني الآن 19 وحدة طاقة في شتى أنحاء العالم”. كما يُولى “إهتمام خاص” الى سوق الغاز الطبيعي المسال”.
وسيحتل التعاون في مجال إستخدام مصادر متجددة للطاقة، مكانة هامة أثناء المباحثات مع الطرف الإماراتي. فقد قال سينتيورين: ” من المنطقي ومن العادل تماما أن يقع في الإمارات مقر الوكالة الدولية لمصادر متجددة للطاقة. إننا ندرك جيدا أن تنمية قطاع الطاقة المتجددة تُعتبر مهمة عالمية، ولا يجوز أن يقف المرء بعيدا عن حلها. إن روسيا مستعدة للنهوض بدور أكثر فعالية في هذه الوكالة. وتدرس الحكومة الروسية الآن مسألة المشاركة في الوكالة، واننا نبدي إهتماما بهذا الموضوع”.
ويرى سينتيورين أن للتعاون بين روسيا من جهة، والإمارات وغيرها من الشركاء من جهة اخرى، “مستقبلا باهرا”. وفي معرض الحديث عن الأمثلة الإيجابية في هذا المجال، ذكر نائب الوزير “التعاون الفعال بين الصندوق الروسي للإستثمارات المباشرة وشركة “المبادلة”، ما يمكن أن يأتي بمليارات الدولارات من الإستثمارات”.
وأشار سينتيورين الى “توفر أفضل ظروف في روسيا لتحقيق هذا الهدف”. وأضاف أن “الحكومة مستعدة لدعم كل الشركات الروسية والأجنبية الراغبة في العمل. إننا نسعى لتحقيق اقصى حد من التقارب بين القطاعين الخاص والعام، ما يأتي بنتائج إيجابية معينة الآن”.
ومن المقرر أن تجري في ابو ظبي، في إطار معرض الطاقة الدولي الذي أُفتتح في 12 أكتوبر/تشرين الأول، “أيام روسيا”، يشارك فيها ممثلو الحكومة الروسية والوكالات والشركات الحكومية والخاصة.
ومن المتوقع أن يحل على الجناح الروسي بالمعرض ، “ضيوف الشرف”، منهم وزير الطاقة الإماراتي سهيل فرج المزروعي والعديد غيره من الشخصيات الحكومية والمستثمرين وكذلك رؤساء الشركات النفطية الغازية العاملة في بلدان الشرق الأوسط. ومن المزمع أن تجري على هامش المعرض مباحثات خاصة بتحقيق عدد من المشاريع المشتركة في مجال الطاقة.
Region: الإمارات العربية المتحدة
Company: وزارة الطاقة الروسية
Esector: طاقة