أعلن الوسيط الرئيسي في المباحثات بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان عن الإتحاد الإفريقي تابو مبيكي أن رئيسي جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان عمر البشير وسلوى كيئير، إتفقا يوم السبت، على البدء، بلا إبطاء وبدون الشروط المسبقة، بتنفيذ الإتفاقيتين المعقودتين في سبتمبر (أيلول) عام 2012 ، الخاصتين بإنشاء منطقة فاصلة منزوعة السلاح، وإستئناف تصدير النفط من جنوب السودان عبر أنابيب نفط سودانية.
لقد إجتمع الرئيسان في مقر الإتحاد الإفريقي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وتصافحا مبتسميْن، لكنهما إمتنعا عن الإدلاء باية تصريحات لوسائل الإعلام. وأوضح مبيكي أن جدول مدد تنفيذ كافة الإتفاقيات القائمة، يجري إعداده الآن. وأضاف بقوله إن هذه المرحلة من العمل تقرر أن تنتهي بحلول 13 يناير (كانون الثاني).
اما فيما يخص منطقة أبيي المتنازع عليها، فقد صرح مندوب جنوب السودان في المباحثات بانه لا يجوز توقع حدوث تقدم كبير، وأغلب الظن أن الأمر قد يقتضي تدخل هيئة تحكيم دولية.
ويقترح الإتحاد الإفريقي إجراء إستفتاء حول تبعية هذا الإقليم المتنازع عليه بمشاركة أبناء قبيلة دنكا الجنوبية السودانية القاطنين في ابيي، والسودانيين المقيمين هناك بشكل دائم. وتراقب الإقليم الآن وحدة اثيوبية لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.
وجدير بالذكر ان الدولتين تمكنتا في وقت سابق من التوصل الى إتفاق بشأن إنشاء منطقة فاصلة منزوعة السلاح، وإستئناف تصدير النفط من جنوب السودان عبر أنابيب نفط سودانية. غير انهما عجزتا عن حل قضية أبيي حتى الخامس من ديسمبر (كانون الأول)، وهو الموعد الذي كان قد حدده الإتحاد الإفريقي. ويرى الإتحاد الإفريقي أن “فكرة الإستفتاء عادلة ويمكن تحقيقها”. ومن المقرر أن يعود زعماء البلدان الأعضاء في الإتحاد الإفريقي الى مناقشة هذه المسألة في 13 يناير (كانون الثاني).