كازاخستان تتبنى نظام التقشف وتجمد المشاريع الاستثمارية الجديدة

نورسلطان نازارباييف

عقد الرئيس جمهورية كازاخستان نورسلطان نازارباييف في 15 يناير \ كانون الثاني الجاري اجتماعا ناقش المشاركون فيه الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تواجهه كازاخستان، حيث كلف نازارباييف الجهات المعنية بتبني نظام التقشف إلى أن تنتهي الأزمة. ولم يستثن رئيس الدولة الكازاخي في غضون ذلك تقليص نفقات الميزانية.

ونقلت دائرة الإعلام في الرئاسة الكازاخية عن نزاربايف قوله: “لقد تمثلت الأزمة في هبوط أسعار الصادرات الوطنية وبالأخص النفط الذي تدنى سعره خلال نصف عام دون مستوى 50 دولارا للبرميل الواحد. كما انخفضت أسعار منتجات صناعتي التعدين الحديدي وغير الحديدي اللتين وفرتا تدفق الأموال إلى ميزانية الدولة. وفضلا عن ذلك يترك أثره الوضع في أوكرانيا، وما يترتب عليه من العقوبات المفروضة ضد روسيا، والوضع المحيط بالروبل الروسي. وبالنظر إلى كل هذا ينبغي علينا أن نتابع عن كثب تطورات الوضع ونتخذ إجراءات مناسبة”.

وعلى حد قول الرئيس، سوف تُضطر الحكومة إلى إعادة النظر في عدد من مؤشرات الميزانية. حيث قال: “لقد أدخلنا ذات مرة تعديلات على الميزانية فلا ضير في تكرار ذلك اذا إقتضت الضرورة. وينبغي أن نوضح لمواطنينا بجلاء أننا بدأنا بالاقتصاد في كل شيء. لقد بنينا خلال سنوات الاستقلال أكثر من 700 مدرسة ونفس العدد من المستشفيات. أما الآن فيجب استكمال مشاريع البناء الجارية وتجميد الجديد منها بما في ذلك بعض المشاريع الاستثمارية في مجال البناء. وسوف نعود إليها بعد انتهاء الأزمة”.

وأشار نزارباييف إلى أن إمكانية تطور الوضع في هذا المنحى بينتها التوقعات ما أتاح إتخاذ إجراءات كفيلة بمواجهة هذا الاحتمال.

وقد أعلن نازارباييف أيضا أن كازاخستان تستخدم كل الاحتياطات اللازمة للتغلب على الميول السلبية. وأضاف : “إننا، وعلى الرغم من كل الصعاب، استطعنا في عام 2014 تحقيق نمو قدره 4،3 % وأعتقد أنها نتيجة لا بأس بها في ظل الوضع الحالي. ولا بد من متابعة تطور الوضع في روسيا وأوروبا لأن انخفاض دخول المواطنين واشتداد التوتر الاجتماعي في الدول المجاورة قد يؤثران فينا أيضا. ويجب ألا نسمح بحدوث ذلك”.

People:
Region: