نتائج زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى مصر

في 9 -10 فبراير/شباط 2015 قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة رسمية لمصر إستغرقت يومين بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وناقش الزعيمان اثناء المباحثات التي جرت بينهما آفاق التنمية اللاحقة للعلاقات الروسية المصرية، وعددا من القضايا الدولية الملحة.وتم بحضور رئيسي الدولتين التوقيع على عدد من الوثائق الخاصة بالتعاون الثنائي، ومنها:

  • مذكرة تفاهم بين وزارة التنمية الاقتصادية الروسية ووزارة الإستثمارالمصرية لتشجيع وجذب الإستثمارات الروسية
  • مذكرة تفاهم بين الصندوق الروسي للإستثمارات المباشرة ووزارة الإستثمارالمصرية لتعزيز التعاون الإستثماري بين البلدين
  • إتفاق مبدئي لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، بين مؤسسة “روس آتوم” الحكومية الروسية ووزارة الكهرباء والمصادر المتجددة للطاقة في جمهورية مصر العربية

وبالإضافة الى ذلك تم أثناء زيارة الرئيس الروسي الى مصر التوقيع على مذكرة تعاون بين وكالة “روسيا اليوم” الإعلامية الدولية وجريدة “الأهرام” المصرية.

وإلتقى فلاديمير بوتين اثناء زيارته لمصر بقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وسائر افريقيا.

وبعد إنتهاء مباحثات القمة ادلى الرئيسان فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي بتصريحات للصحفيين، وفيما يلي مقتطفات منها:

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: “إننا نعبر عن إمتناننا لروسيا الإتحادية، بإسم الشعب المصري، على ما قدمته الى مصر من دعم ثابت في أصعب الأوقات بالنسبة لبلادنا. إننا نشعر بعميق الإحترام لرئيس روسيا الإتحادية والشعب الروسي على هذا الدعم ونجدد التأكيد على أن روسيا الإتحادية وجمهورية مصر العربية تشغلان مواقف متشابهة إزاء القضايا المحورية للأجندة الدولية، ومنها مكافحة الإرهاب الدولي وغيرها من قضايا التعاون الثنائي وكذلك العلاقات المتعددة الأشكال.

وفضلا عن ذلك اود الإشارة الى اهمية التنسيق والتعاون العسكري التقني بين البلدين.

فقد أعدنا التأكيد على ضرورة دفع علاقات التعاون الإقتصادي والتجاري بين البلدين حيث إتفقنا على تيسير حركة التبادل التجاري وإزالة المعوقات أمامها وعلى التعاون في مجال تخزين الحبوب.

كما إتفقنا على تيسير جهود إقامة منطقة التجارة الحرة بين مصر والإتحاد الجمركي الأوراسي، بما يوسع آفاق العلاقات الإقتصادية والتجارية بين البلدين.

إتفقنا أيضا على تعزيز التعاون في مجال الطاقة بمختلف أنواعها، بما في ذلك التعاون في مجال الإستخدامات السلمية للطاقة النووية، لاسيما وأن روسيا تتمتع بمزايا نسبية كبيرة وخبرة واسعة في هذا المجال الذي توليه مصر اهتماما خاصا في إطار خططها الطموحة لتنمية وتوفير إحتياجاتها من الطاقة.

إستعرضت مع الرئيس بوتين التحضيرات المصرية الجارية لمؤتمر دعم وتنمية الإقتصاد المصري في شرم الشيخ، حيث أعربت عن تطلعنا لوجود مشاركة روسية فاعلة فيه. وهو ما أكد عليه الرئيس الروسي. كما إتفقنا على دفع العلاقات الإستثمارية بين البلدين، والبدء في إقامة المنطقة الصناعية الروسية، والتي تم تحديد موقعها في شمال “عتاقة” على محور قناة السويس.

إتفقنا كذلك على تعزيز علاقات التعاون في مجال السياحة، حيث أكد الرئيس الروسي دعمه لجهود مصر لاستعادة كامل نشاطها السياحي، فضلا عن تشجيع السائحين الروس على زيارة مصر”.

وجاء في تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “…لقد اولينا اليوم إهتماما خاصا بمسائل التعاون الإقتصادي. وأود التنويه بأن البتادل التجاري بين بلدينا تزايد في عام 2014 بأكثر من 80%. ويبرز بين العوامل الرئيسية لهذا النمو الملحوظ تطوير التعاون في مجال الزراعة.

لقد تضاعف حجم صادرات الحبوب الروسية الى مصر، كما تضاعف حجم إستيراد الممنتجات الزراعية المصرية الى روسيا.

ويتطورالتعاون بين بلدينا في مجال الطاقة بمعدلات جيدة. فقد تم في عام 2014 توريد 1،4 مليون طن من المنتجات النفطية الى مصر. وتوفر شركة “لوك اويل” اكثر من سُدس مجموع إستخراج النفط في مصر.

كما تباحثنا اليوم – حيث اشار فخامة الرئيس المصري الى ذلك – في امكانية التعاون بين بلدينا في مجال الطاقة النووية. وفي هذه الحالة، اذا تم إتخاذ قرارات نهائية، فإن الحديث لا يدور عن إنشاء محطة كهرذرية فحسب، بل عن إنشاء قطاع نووي جديد في مصر، يشمل إنشاء محطة كهرذرية وإعداد الكوادر، وتطوير العلوم، حيث يدور الحديث عن مجموعة من الإجراءات الكفيلة بإنشاء فرع جديد في مصر.

ونعتقد بأن هناك آفاقا واعدة للتعاون في مجال الفضاء الكوني و أستخدام منظومة “غلوناس” الروسية للملاحة الفضائية.

وسنظل نركز جهودنا على تحقيق عدد من المشاريع الإستثمارية، وقبل كل شيء في مجال البنية التحتية في النقل والهندسة الميكانيكية والكيمياء.

وستشتغل بكل هذه الأمور اللجنة الحكومية المشتركة التي إستأنفت أعمالها. كما اود التنويه باهمية وثيقتين تم التوقيع عليهما أثناءهذه الزيارة، هما مذكرة بشأن جذب الإستثمارات وإتفاق حول المشاريع الإستثمارية المشتركة.

كما إتفقنا على توسيع فرص نشاط الشركات الصغيرة والمتوسطة. ففي مصر يُسجل ويعمل ما مجموعه اكثر من 400 شركة تساهم فيها رؤوس الأموال الروسية. وفي هذا السياق نتوقع عملا فاعلا ومبادرات جديدة من مجلس الأعمال الروسي المصري الذي إستأنف نشاطه في العام الماضي.

ونعتبر المجال الإنساني مكوّنا هاما لتعاوننا، حيث يشمل هذا المجال تعزيز التبادلات السياحية والتعليمية والعلمية. وتُواصل الجامعة المصرية الروسية عملها بنجاح، كما يزداد من سنة الى اخرى عدد السياح الروس الذين يزورون مصر.

لقد أكدنا ان عام 2014 سجل رقما قياسيا من حيث عدد مواطني روسيا الذين زاروا المصايف المصرية ، حيث فاق عددهم ثلاثة ملايين شخص، ما يزيد بـ 50% عما كان عليه عام 2013. ولا شك أن هذا الواقع يأتي نتيجة للإستقرار السياسي الذي تمكن الرئيس السيسي من تحقيقه”.

People: ,
Region: