روسيا تحتل المرتبة الاولى في قائمة مصدري النفط الى الصين

أفادت وكالة بلومبيرغ بأن روسيا سبقت العربية السعودية من حيث حجم تصدير النفط الى الصين، ما يعني إشتداد الصراع على سوق ثاني اكبر مستهلك للطاقة في العالم.

ونقلت الوكالة عن الهيئة الحكومية للجمارك في الصين (GAC) قولها إن إستيراد الصين للنفط الروسي تزايد في مايو/ايار بـ 20% وبلغ رقما قياسيا يُقدر بـ 3،92 مليون طن، ما يعادل 926 ألف برميل يوميا. وتفيد معطيات GAC بأن حجم صادرات النفط السعودي الى الصين إنخفض في ابريل/ نيسان بـ 42% فبلغ 3،05 مليون طن.

وصرح كبير المحللين في قضايا النفط بوكالة Energy Aspects امريتا سين بقوله إن “النفط الشرق اوسطي مضطر الآن للتنافس مع النفط المستخرج في مناطق اخرى”. وأضاف: “تتجه أنظار روسيا الى الشرق أكثر فأكثر،وأغلب الظن أن مختلف العقود المبرمة بين شركة “روسنفت” والصين ستؤدي الى تصدير مستمر للنفط الروسي الى الصين”.

وقد اصبحت روسيا المورد الرئيسي للنفط الى الصين لاول مرة منذ اكتوبر/تشرين الأول عام 2005. ففي إطار الصفقة المعقودة عام 2013 والمقدرة بـ 270 مليار دولار، إتفقت “روسنفت” مع الشركة الوطنية للنفط في الصين (CNPC) على توريد 365 مليون طن من النفط خلال 25 سنة. وفي السنة ذاتها وقعت “روسنفت” عقدا لمدة 10 أعوام مع شركة ChemChina Petrochemical Co.Ltd (CCPC) وهي الشركة البنت لـ CNPC بقيمة 85 مليار دولار.

ويرى المشرف على دراسات أسواق الخامات في شركة Nomura Holdings غوردون كفان بقوله: “بعد موافقة روسيا مؤخرا على تسديد قيمة توريدات النفط بعملة “يوان”، نتوقع تزايد إستيرد النفط الى الصين”. وأضاف: “إذا ارادت العربية السعودية إستعادة المرتبة الاولى في قائمة مصدري النفط الى الصين، عليها أن تقبل بتسديد قيمة النفط بعملة “يوان”.

وقال محلل الشركة الإستشارية في قطاع الطاقة بشنغهاي SCI International غاو تسيانغ إن “روسيا تستغل علاقاتها الجيدة مع الصين لزيادة توريدات النفط، والآن إحتلت روسيا المرتبة الاولى. اما العربية السعودية فتخسر تاجها، ذلك أن أسعارها غير جذابة بما فيه الكفاية بالنسبة لآسيا”.

Region: ,
Company:
Esector: