الوزيران الروسي والمصري يتباحثان في آفاق التعاون بين البلدين

عقد وزير التجارة والصناعة الروسي دينيس مانتوروف على هامش منتدى بطرسبورغ الإقتصادي الدولي الذي جرى في 18-20 يونيو/حزيران سلسلة من اللقاءات مع ممثلي الحكومة واوساط الأعمال المصرية. وتباحث مانتوروف أثناء لقائه بوزير التجارة والصناعة والشركات الصغيرة والمتوسطة المصري منير فخري عبد النور في مسألة الإنتقال الى المعاملات المتبادلة بالعملتين المحلتين وإنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر والإتحاد الإقتصادي الأوراسي.

ومن المتوقع أن تتخذ الهيئة الإقتصادية الاوراسية قرارا بالبدء بإنشاء منطقة تجارة حرة في مطلع عام 2016. وركز الجانب الروسي على عدد من الأمور التي سيتيح حلها إعطاء الديناميكية لتنمية العلاقات الإقتصادية والتجارية بين البلدين. فقد دار الحديث، مثلا، حول منح الشركات الروسية شروطا متكافئة للمشاركة في المناقصات الحكومية بمصر، وكذلك حول أمكانية تسديد 50% من قيمة عدد من العقود الخاصة بشراء الماكنات والمعدات بالعملة الأجنبية. كما نوقشت مسألة رفع القيود المفروضة على احالة العملة الأجنبية الى الشركات المصرية المتعاونة مع الشركاء الروس.

وصرح دينيس مانتورف بقوله: “يحدونا الأمل بان العدد المتزايد من الشركات الروسية سيحصل على إمكانية المشاركة في تحقيق مشاريع على ارض مصر، حيث يمكن لهذه الشركات أن تستعرض الجودة العالية والقدرات التنافسية لمعداتها وماكناتها، وذلك بالإستفادة من القدرات الصناعية الروسية”.

وتقوم الشركات الروسية في الوقت الحاضر، في إطار التعاون مع مصر، بتحقيق مشاريع في عدد من القطاعات، منها الطاقة الذرية والكهربائية، وشق طرق السيارات والبنية التحتية في خطوط السكك الحديدية، وقطاع النفط والغاز، وبناء السفن، والهندسة الميكانيكية، والزراعة والسياحة.

فمثلا، تخوض شركة “كاماز” مباحثات بشأن التعاون في مجال توريد هياكل الحافلات، بما فيها العاملة بمحرك الغاز، الى مصر. واعرب عدد من الشركات المصرية الإهتمام بإنشاء شبكة خدمات تجارية لبيع السيارات وقطع الغيار وتنظيم الصيانة الفنية في الفترة ما بعد البيع.

وثمة امكانيات كبيرة لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في مجال إنتاج الطائرات المدنية، حيث تجري مباحثات بشأن توريد 12 طائرة من طراز “سوخوي سوبير جيت 100” الى شركة الخطوط الجوية المصرية، وكذلك بشأن توريد عشر طائرات اخرى بواسطة شركة التأجير (“الليزينغ”).

وإنطلاقا من خطط زيادة حجم توريد الحبوب الروسية الى مصر بما يتراوح بين 6،5 و 7 ملايين طن في السنة، فإن مشاريع بناء منشآت للبنية التحتية في هذا القطاع يمكن أن تصبح إتجاها هاما للتعاون الروسي المصري. فمثلا، تبدي الشركات الروسية إهتمامها بإنشاء مركز دولي للحبوب في دمياط.

People: ,
Region:
Company: ,