محمد البرادعي: إعداد دستور جديد واجراء الانتخابات يتطلبان سنة واحدة

محمد البرادعي

محمد البرادعي

صرح نائب الرئيس المصري المؤقت محمد البرادعي في حديث ادلى به في 2 اغسطس/آب لموقع جريدة “واشنطن بوست” على الانترنت، بان الحكومة المصرية المؤقتة لا تنوي عزل “الاخوان المسلمين” عن العملية السياسية الجارية في البلاد.

وعلى حد قول البرادعي، فان الجيش المصري الذي قام بعزل الرئيس محمد مرسي في مطلع يوليو/ تموز، يسعى جاهدا  لحقن الدماء في البلاد. ومضى البرادعي بقوله “اننا نريد تجنب ذلك، فاللجؤ الى العنف ليس بحل، والذي ينبغي ان نفعله الآن قبل اي شيء آخر، هو وقف العنف”.

وقال البرادعي: “بعد تحقيق ذلك سيتعين علينا الدخول في الحوار فورا، وذلك لضمان تفهُّم “الاخوان” لكوْن مرسي لم يبرر آمالهم”. ومضى يقول: ” بيد ان ذلك لا يعني ان “الاخوان” يجب عزلهم، بهذا الشكل اوذاك، عن عملية تسوية الازمة السياسية الداخلية في البلاد، بل يجب ان يبقوا طرفا في العملية السياسية ويشاركوا في تعديل الدستور، وفي الانتخابات التشريعية والرئاسية، كما يجب ان يتمتعوا بالحصانة، وان يشعروا بانه غير معزولين عن عملية التسوية”.

واكد البرادعي ان وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي يشاطره هذه الآراء، ويدرك انه لا بد من التوصل الى حل سياسي للازمة”.

ويتوقع البرادعي ان مصر ستشهد، اولا، اعادة صياغة الدستور، ومن ثم تنظيم واجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. واردف البرادعي بقوله: “يحدوني الامل بان هذه الاجراءات لن تدوم اكثر من 9 اشهر او سنة واحدة”، مستبعدا في الوقت ذاته مشاركته في الانتخابات الرئاسية.

كما لم يوافق البرادعي على القول بان ما حدث في مصر كان انقلابا عسكريا. فقد اعرب نائب الرئيس المصري المؤقت عن يقينه بان الجيش أُضطر للتدخل في الازمة السياسية الداخلية “لتجنب اندلاع حرب اهلية”. ويرى البرادعي ان دور الجيش كان محصورا في مجرد “دعم الانتفاضة الشعبية العامة”. 

People:
Region: